وزير الخارجية يحذر من تجاهل البعد العربي / الإسلامي في الأزمة الصومالية
8 يونيو 2007....
اختتمت لجنة الاتصال الدولية حول الصومال أعمالها أمس الخميس في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بوضع تصور دولي لمسار العملية السياسية في الصومال خلال المرحلة القادمة ومحددات تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة استقرار والأمن إلى البلاد.
وفى تعقيب للسيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على نتائج أعمال اللجنة، أكد على أن الخبرة التاريخية والفهم المتعمق لتعقيدات الأزمة الصومالية يؤكدان ضرورة مراعاة الهوية العربية/الإسلامية للشعب الصومالي، مشيرا إلى أن الوفد المصري الذي شارك في الاجتماعيين الأخيرين لمجموعة الاتصال حرص على التأكيد على هذا المعنى، والتحذير من خطورة الفهم غير الصحيح لتعقيدات الأزمة الصومالية.
وأضاف أبو الغيط أن متابعة الجهود التى قامت بها مصر على مدار الستة عشر عاما الماضية, وجهود جامعة الدول العربية مؤخرا، لتحقيق المصالحة الوطنية فى الصومال، تظهر بجلاء أن الجانب العربى يمكن أن يسهم بفاعلية - من خلال الدور الحيادى والفهم الكامل لتعقيدات الأزمة - فى مساعدة الصومال على الخروج من محنته، الأمر الذى يؤكده التقدير الذى يكنه شعب الصومال بجميع طوائفه وانتماءاته للدور العربى فى حل الأزمة.
وأعرب وزير الخارجية عن اندهاشه من استمرار إصرار البعض على تجاهل تلك الحقائق، وتصوره أن العصا السحرية لحل الأزمة الصومالية لا تملكها سوى بعض الدول ومراكز الأبحاث الغربية، وحذر أبو الغيط من محاولات إغفال البعد العربى الإسلامى فى الصومال، معتبرا أنها لن تؤدى إلا للمزيد من تعقيد الأزمة، وأشار فى هذا الصدد إلى اقتصار عضوية لجنة الاتصال على دول غربية وأوربية، حيث شاركت مصر واليمن مؤخرا فى اجتماعاتها بصفة المراقب.
ودعا أبو الغيط جميع الأطراف الصومالية لالتفاف حول هدف تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ونبذ العنف والاقتتال والتحلى بروح الأخوة والحرص على المصلحة المشتركة, والاتقاء على كلمة سواء تضع مصلحة الشعب الصومالى بأكمله موضع الأولوية, وتهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار فى أسرع وقت, ووضع تصور شامل للمستقبل السياسى للبلاد، مشيرا إلى أن الشعب الصومالى وحده هو القادر على تحقيق هذا الهدف، وأكد وزير الخارجية على استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال العون والدعم للشعب الصومالى الشقيق.