رفض مصري لقرار مجلس النواب الأمريكي حول القدس
9 يونيو 2007...
رداً على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وصف علاء الحديدي المتحدث الصحفي باسم وزارة الخارجية القرار الصادر عن مجلس النواب الأمريكي بشأن ما تسميه إسرائيل "الذكرى الأربعين لتوحيد مدينة القدس" بأنه قرار غير مقبول شكلاً وموضوعاً، منوهاً بأن هذا القرار يتعارض ليس فقط مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن حول القدس، وإنما مع موقف الإدارة الأمريكية ذاتها من القدس الشرقية المحتلة عام 1967. وأشار الحديدي إلى ما ذكره السيد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أمس بأن "مجلس النواب الأمريكي لا يمثل الشرعية الدولية".
وقال الحديدي أن الشرعية الدولية، ممثلة في قرارات مجلس الأمن، ونص القانون الدولي، ومحكمة العدل الدولية، قد أقروا بما لا يدع مجالاً للجدل بأن القدس الشرقية هي أرض عربية محتلة، كما أن إسرائيل نفسها قد أقرت – منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993- بأن مستقبل القدس سيتم تقريره من خلال التفاوض مع الجانب الفلسطيني.
ودعا المتحدث باسم الخارجية كافة الأطراف إلى الامتناع عن المواقف التي تزيد من تعقد الموقف ولا تخدم قضية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر قامت في الأيام القليلة الماضية باتصالات هادئة مع الخارجية الأمريكية لإبداء معارضتها لهذا القرار وحث الإدارة الأمريكية على معارضته، وأن الإدارة الأمريكية قد أكدت في هذه الاتصالات على أن قرار مجلس النواب لا يمثل السياسة الرسمية للولايات المتحدة تجاه مدينة القدس، وأن هذا القرار ليس له أي تبعات ملزمة على السياسة الأمريكية.
وكان ممثلو الولايات المتحدة في إسرائيل قد قاطعوا الاحتفالات التي قامت بها إسرائيل بهذه المناسبة بما فيها تلك التي نظمها الكنيست الإسرائيلي، كما قامت كل من السلفادور وكوستاريكا بسحب سفاراتيهما من القدس وإعادتهما إلى تل أبيب بما سمح باستئناف علاقاتهما بمصر.